- يتطلب بنك إنجلترا بيانات حول التعرض لأصول العملة المشفرة بحلول عام 2025.
- تثير سلاسل الكتل غير المسموح بها مخاوف تنظيمية كبيرة.
- يريد PRA التوافق مع إطار بازل لتحقيق الاستقرار المالي.
حققت هيئة التنظيم الاحترازي (PRA) التابعة لبنك إنجلترا إنجازًا بارزًا هام للشركات في القطاع المالي في المملكة المتحدة. وفي بيان صدر يوم ١٢ ديسمبر، قررت الهيئة التنظيمية أنه يجب على الشركات الإبلاغ عن تعرضاتها الحالية والمستقبلية للأصول المشفرة بحلول مارس ٢٠٢٥. والهدف من هذا الإجراء هو تحسين الاستقرار المالي وتوجيه تطوير إطار تنظيمي للأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة. .
يجب على الشركات أيضًا تقديم تفاصيل حول تطبيق "إطار بازل"، وهو معيار تنظيمي تم إنشاؤه في عام 2022 من قبل لجنة بازل للإشراف المصرفي، والذي يحدد متطلبات رأس المال وإدارة المخاطر للتعرض للأصول المشفرة.
طلبت الهيئة التنظيمية من الشركات تقديم معلومات حول أنشطتها في مجال الأصول المشفرة، بما في ذلك الأصول الرمزية والعملات المستقرة، بالإضافة إلى تقييم الخطط المستقبلية حتى عام 2029. وشددت سلطة تحليل المخاطر على أن هذه المعلومات ستكون حاسمة لرصد مخاطر الاستقرار المالي وتعديل السياسات بشكل أكثر فعالية. وأبرز البيان أن "هذه المبادرة ستساعد في معايرة المعالجة الاحترازية للتعرض للأصول المشفرة وتحليل التكاليف والفوائد النسبية لخيارات السياسة المختلفة".
تحتاج الشركات أيضًا إلى تفصيل كيفية استخدام تقنية البلوكشين غير المسموح بها، والتي حددتها PRA كمجالات خطر بسبب عدم وجود ضمانات في الملكية والسيطرة على الأصول. وعلى الرغم من إدراكها لفوائد هذه التقنيات، إلا أن الهيئة التنظيمية تشير إلى أنه لا يمكن تخفيف المخاطر التي تنطوي عليها بشكل كامل بعد، الأمر الذي يتطلب مراجعة مستمرة.
وفقًا لـ PRA، تشكل سلاسل الكتل غير المسموح بها تحديات كبيرة، مثل التسويات الفاشلة ونقص ضمانات المصادقة. وأكدت الهيئة أن هذه المخاوف لا تزال بحاجة إلى معالجة لمزيد من الأمن في القطاع.
علاوة على ذلك، أوضحت سلطة تحليل المخاطر أن الشركات ذات الأنشطة ذات الصلة المتعلقة بالأصول المشفرة هي فقط التي يجب أن تستجيب للطلب. لا تحتاج الشركات التي ليس لديها تعرض كبير إلى تقديم البيانات.
وتأتي هذه الحركة وسط زيادة في الاهتمام العالمي بالأصول المشفرة، مع استحواذ الشركات الكبيرة على الأصول الرقمية كحماية ضد التضخم. وتعكس مبادرة بنك إنجلترا نهجا استباقيا في التعامل مع تحديات السوق سريعة النمو.