ألقى الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الثلاثاء (30) خطابًا حيًا في برازيليا، ووعد ببدء مناقشة واسعة النطاق حول تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) في البرازيل الأسبوع المقبل. ويهدف الاقتراح إلى ضمان أن الدولة لا تواكب التقدم فحسب، بل تبرز على الساحة التكنولوجية العالمية.
وشدد لولا على أن الأبحاث البرازيلية هي من بين أكثر الأبحاث تقدما في العالم وأن تنظيم الذكاء الاصطناعي يجب أن يعزز مكانة البرازيل كقوة عالمية. "إنني أشعر بالخوف الشديد، يا زملائي العلماء، عندما أرى مقالاً في إحدى الصحف يقول إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجعل 16 مليون شخص عاطلين عن العمل. إذا كان هذا هو ما يدور حوله الأمر، فأنا لا أريده. ما هو هذا الشيء المهم للغاية والذي سيسبب مشاكل للمجتمع. يجب أن يكون ذكاءنا الاصطناعي ذكيًا. ونريد أن نجعلها مصدرا يمكننا من خلاله خلق فرص عمل في هذا البلد، حتى نتمكن من تدريب ملايين الشباب المستعدين”.
كما وجه لولا نداء مباشرا إلى الصحافة، مؤكدا على ضرورة أخذ خطابه على محمل الجد. وأعرب الرئيس عن قلقه بشأن احتمال أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى مستقبل من البطالة الجماعية، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا يجب أن تساهم في الواقع في خلق فرص العمل والدخل في البرازيل.
وخلال افتتاح المؤتمر الوطني الخامس للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، سلط لولا الضوء على أهمية تكييف التدريس مع متطلبات السوق الجديدة. شهد هذا الحدث، الذي حضرته الوزيرة لوسيانا سانتوس من وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار (MCTI)، أيضًا الموافقة على خطة الذكاء الاصطناعي البرازيلية (PBIA). وأوضح الوزير أن الخطة تم تطويرها بشكل تعاوني بمشاركة أكثر من 5 مشارك بينهم ممثلون عن القطاع الخاص وخبراء.
وشدد وزير البيت المدني، روي كوستا، على أهمية التطور التكنولوجي للتقسيم الاجتماعي الدولي للعمل. وشدد على أن البرازيل بحاجة إلى الاستثمار في التكنولوجيا لضمان رفاهيتها ومكانتها على الساحة العالمية.
ويمثل هذا الحدث عودة المناقشات حول الابتكار في البرازيل بعد 15 عامًا، مما يشير إلى تركيز الحكومة الجديد على تطوير التكنولوجيا. ومؤخرًا، بدأت الحكومة الفيدرالية أيضًا مشروعًا لتمويل أبحاث البلوكتشين، مما يدل على اهتمام الحكومة بالتقنيات الناشئة.